ساركوزي «يجهل» الإنكليزية رغم 15 عاما من الدروس الخصوصية

صفاء السبت أبريل 17, 2010 5:54 am

على الرغم من أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو أول رئيس فرنسي يبدي اعجابه بالنموذج الأميركي لدرجة أن بعض الصحافيين الفرنسيين أطلقوا عليه لقب «ساركوزي الأميركي» فانه فشل في اتقان لغة شكسبير رغم أهميتها القصوى بعد أن أصبحت لغة الحوار العالمي.

وكشفت مجلة «لونوفال أوبسرفاتور» الفرنسية عن أن ساركوزي فشل في اتقان الانكليزية رغم أنه حرص على الحصول على دروس خصوصية لسنوات طويلة لتقوية لغته الانكليزية الضعيفة التي كانت سببا في عدم قدرته على استكمال دراسته في كلية العلوم السياسية ليتحول الى دراسة القانون.

وأكدت المجلة أن ساركوزي يعاني عدم القدرة على اقامة حوار باللغة الانكليزية لدرجة أنه أصر على الاستعانة بمترجم خلال لقاءاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما سواء خلال قمة حلف الناتو أو قمة مجموعة العشرين. وكان ساركوزي اعترف عام 2004 عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية بأن بعض الصحافيين الفرنسيين يطلقون عليه لقب ساركوزي الأميركي بسبب علاقته الجيدة مع الولايات المتحدة مما يعد خروجا عن القاعدة، حيث اتسمت دائما العلاقات الفرنسية الأميركية بالفتور منذ مولد الجمهورية الفرنسية الخامسة على أيدي الزعيم الفرنسي الراحل شارل ديغول الذي انسحب من الجناح العسكري لحلف الناتو لرفضه هيمنة أميركا على الحلف وأملا في اقامة منظومة دفاعية أوروبية مستقلة عن أميركا. وقد بلغ من ضعف ساركوزي في اللغة الانكليزية أنه تحاشى التحدث مع أي من نواب الكونغرس الأميركى قبل قيامه بالقاء كلمة أمام النواب الأميركيين خلال زيارته الى واشنطن في خريف 2007 باستثناء حديث عابر مع السيناتور جون كيري الذي يجيد اللغة الفرنسية. وعلى الرغم من ضعف مستوى اللغة الانكليزية لساركوزي فان هناك شخصيتين تشجعانه على التحدث بها من دون خجل: طوني بلير، وزوجته كارلا.

القبس