إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك
صفحة 1 من اصل 1
إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك
:باسم:
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أحبابي الكرام ..أخواتي الفاضلات ..
من المسائل المعلومة ان إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك..
لذلك لاقى الرسل في دعوتهم من المتاعب و الآفات ما تعلمون ..
و لذلك يلقى الدعاة إلى يومنا هذا من الاعتراض و المضايقات ما تعلمون ..
فهم لم يحققوا لكل الناس غاياتهم التي يريدون و يسعون لتحقيقها ..و لا عجب إذا علمنا أن الناس معادن..و كل له عقل يفكر به ..و كل له قهم يختلف عن الىخر ..لذلك كانت هذه المسألة - إرضاء الناس جميعا - من الغايات التي لا تدرك أبدا ..
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }المؤمنون71
و سأحكي لكم حكايتان لعلنا نفرج بهما على انفسنا ..و نستريح معهما قليلا
الأولى :
فقد حكي عن رجل انه كان مسافرا مع ابنه الصغير و لهما دابة واحدة يركبان عليها ..
فمروا بقوم .فقالوا لهم هؤلاء القوم ..ما أقساكما ..أفلا ترحمان الدابة و تذرانها ترتاح قليلا ..فانتما بركوبكما عليها دفعة واحدة تشقان عليها
فنظر الأب و ابنه و قالو نرضيهم ..فنزل الأب و ترك ولده على الدابة
فمضيا في طريقهما
ثم مرا بقوم آخرين ..فقالوا ..ما أعض هذا الولد لأبيه ..يركب و يترك أباه الكبير عليه في السن يتعب بالمشي ..أفلا نزلت و تركت اباك عوضا عنك ..فأنت لا ولت صغيرا
فنزل البن و صعد الأب و قالوا نرضي هؤلاء القوم
ثم مضيا في طريقهما
فمرا بقوم آخرين ..فقالوا ما أقسى هذا الوالد ..أفلا يرحم ابنه و ينزل و يتركه يركب ..
فقالوا نرضي هؤلاء ..فنزلا كليهما على الدابة و تركاها تمشي من غير ثقل عليها ..و مشيا على أرجلهما ..
ثم مضو في طريقهما
فمروا على قوم آخرين فقالوا ..وما أحمق هذا الرجل و ابنه ...سخر الله لهما دابة ليركبا عليها فتركاها و ذهبا راجلين
هنا أفاق الأب ..و انتبه ..و علم ان إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك
و تلى قوله تعالى : {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }المؤمنون71
القصة الثانية :
و هي لأبي حسل...فهل تعرفون من هو أبو حسل؟؟؟؟؟؟؟
أبو حسل هذا هو الضب..
فقد حكي انه كانت لدجاجة حلوة في يدها فاخذها الديك منها ..و حصل بينها و بينه خلاف ..فقالت للديك ..هون عليك ..فلنحنكم لأحد يحكم بيننا ..فقال لها اختاري أنت من تريدين ..فقالت أنا اخترت أبا حسل...فقال الديك و هو يعلم من هو ابو حسل ..قد قبلت بالحاكم
فلما أتياه ..قالت الدجاجة لأبي حسل : أتينا أبا حسل ليقضي بيننا
-فقال أبو حسل : و في بيته يأتى الحكم - بفتح الحاء و الكاف -
- قالت : كانت لي حلوة في يدي
-فقال لها : حلوة فكليها
-فقالت : فأخذها الديك مني
-قال : ما يبغي إلا الخير
-قالت :فلطمته
-قال : بحقك اخذت
-قالت : فلطمني
-قال : حر انتصر
-قالت : اقض بيننا
-قال : قد قضيت
هههههه...بالله عليكم هل قضى ؟؟؟
بل سلك مذهبه المعروف و هو أنه يرضي الناس جميعا
لذلك قبل الديك التحاكم إليه
فنعوذ بالله من مذهب ألي حسل..
و نسأله تعالى أن يوفقنا لما يحب و يرضى ..
إنه ولي ذلك و القادر عليه
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
أحبابي الكرام ..أخواتي الفاضلات ..
من المسائل المعلومة ان إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك..
لذلك لاقى الرسل في دعوتهم من المتاعب و الآفات ما تعلمون ..
و لذلك يلقى الدعاة إلى يومنا هذا من الاعتراض و المضايقات ما تعلمون ..
فهم لم يحققوا لكل الناس غاياتهم التي يريدون و يسعون لتحقيقها ..و لا عجب إذا علمنا أن الناس معادن..و كل له عقل يفكر به ..و كل له قهم يختلف عن الىخر ..لذلك كانت هذه المسألة - إرضاء الناس جميعا - من الغايات التي لا تدرك أبدا ..
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }المؤمنون71
و سأحكي لكم حكايتان لعلنا نفرج بهما على انفسنا ..و نستريح معهما قليلا
الأولى :
فقد حكي عن رجل انه كان مسافرا مع ابنه الصغير و لهما دابة واحدة يركبان عليها ..
فمروا بقوم .فقالوا لهم هؤلاء القوم ..ما أقساكما ..أفلا ترحمان الدابة و تذرانها ترتاح قليلا ..فانتما بركوبكما عليها دفعة واحدة تشقان عليها
فنظر الأب و ابنه و قالو نرضيهم ..فنزل الأب و ترك ولده على الدابة
فمضيا في طريقهما
ثم مرا بقوم آخرين ..فقالوا ..ما أعض هذا الولد لأبيه ..يركب و يترك أباه الكبير عليه في السن يتعب بالمشي ..أفلا نزلت و تركت اباك عوضا عنك ..فأنت لا ولت صغيرا
فنزل البن و صعد الأب و قالوا نرضي هؤلاء القوم
ثم مضيا في طريقهما
فمرا بقوم آخرين ..فقالوا ما أقسى هذا الوالد ..أفلا يرحم ابنه و ينزل و يتركه يركب ..
فقالوا نرضي هؤلاء ..فنزلا كليهما على الدابة و تركاها تمشي من غير ثقل عليها ..و مشيا على أرجلهما ..
ثم مضو في طريقهما
فمروا على قوم آخرين فقالوا ..وما أحمق هذا الرجل و ابنه ...سخر الله لهما دابة ليركبا عليها فتركاها و ذهبا راجلين
هنا أفاق الأب ..و انتبه ..و علم ان إرضاء الناس جميعا غاية لا تدرك
و تلى قوله تعالى : {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ }المؤمنون71
القصة الثانية :
و هي لأبي حسل...فهل تعرفون من هو أبو حسل؟؟؟؟؟؟؟
أبو حسل هذا هو الضب..
فقد حكي انه كانت لدجاجة حلوة في يدها فاخذها الديك منها ..و حصل بينها و بينه خلاف ..فقالت للديك ..هون عليك ..فلنحنكم لأحد يحكم بيننا ..فقال لها اختاري أنت من تريدين ..فقالت أنا اخترت أبا حسل...فقال الديك و هو يعلم من هو ابو حسل ..قد قبلت بالحاكم
فلما أتياه ..قالت الدجاجة لأبي حسل : أتينا أبا حسل ليقضي بيننا
-فقال أبو حسل : و في بيته يأتى الحكم - بفتح الحاء و الكاف -
- قالت : كانت لي حلوة في يدي
-فقال لها : حلوة فكليها
-فقالت : فأخذها الديك مني
-قال : ما يبغي إلا الخير
-قالت :فلطمته
-قال : بحقك اخذت
-قالت : فلطمني
-قال : حر انتصر
-قالت : اقض بيننا
-قال : قد قضيت
هههههه...بالله عليكم هل قضى ؟؟؟
بل سلك مذهبه المعروف و هو أنه يرضي الناس جميعا
لذلك قبل الديك التحاكم إليه
فنعوذ بالله من مذهب ألي حسل..
و نسأله تعالى أن يوفقنا لما يحب و يرضى ..
إنه ولي ذلك و القادر عليه
دساحة- عضو جديد
- عدد المساهمات : 37
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى