عامـلات بشـركة للخياطة في وضعية السجون

شبهت نساء عاملات بأحدى شركات الخياطة حالتهن بوضعية السجون حيث تعيش ما يزيد على 200 امرأة داخل شركة (شيلكو سابقا) منذ حوالي عشرة أيام بحي الرحمة بسلا ظروفا وصفنها بالمهينة لكرامة الانسان.

''أنا مريضة وعندي طفلين أحدهما رضيع وأضطرلإرضاعه عبرالشباك كما أن عائلتي تزودني يوميا بالأكل والماء عبرالشباك نفسه لأنني لو خرجت فلن يسمح لي بالدخول للشركة مرة أخرى'' هاته الكلمات التي صرحت بها ل''التجديد'' إحدى النساء المعتصمات داخل الشركة المذكورة والتي فضلت عدم ذكراسمها ، تختزل معاناة النساء الأ خريات اللائي تتقاسم معهن نفس المصير داخل الشركة ذاتها منذ أن قررن الاعتصام احتجاجا على محاولة الشركة الالتفاف على حقوقهن وطردهن من العمل بالرغم من أن اقدمية العمال بها تتراوح بين 61 و52 سنة. ويعود أصل المشكل حسب السيدة ''خديجة'' المتحدثة باسم النساء العاملات بنفس الشركة إلى ما قبل أسبوعين حيث عمدت ها ته الأخيرة إلى توزيع العاملات والعمال على مجموعة من الشركات وهو ما اعتبره العمال التفافا على حقوقهم وطريقة للتخلص منهم، خاصة وأنهم محرومون من حقهم النقابي بحيث لم يسمح لهم بتأسيس مكتبهم النقابي أو حتى الحديث عن النقابة الذي يقابله الطرد مباشرة. وحسب نفس المصدر فإن الشركة عمدت إلى قطع الماء لعدة أيام مما فاقم من وضعية النساء المعتصمات والتي توجد من بينهن مرضعات وحوامل ومريضات بالربو أصبن به جراء عملهن بالشركة، كما تم إرهاب النساء المعتصمات بالكلاب من طرف الحراس قصد إجبارهن على الخروج من الشركة. ولا تقل معاناة النساء المعتصمات خارج مقرالشركة عن اللاواتي بداخلها حيث يقضون اليوم وجزء من الليل بالقرب من بوابة الشركة.

وأكد إحدى ممثلات العمال التي شاركت في حوار تم يوم أول أمس بين ممثلي العمال والمسؤلين على تسيير هاته الشركة لم يفض لأي نتيجة، بأن الشركة استقدمت شخصين وقدمتهما على أن أحدهما عون قضائي والأخرى ''عريفة'' جاءا قصد إفراغ الشركة المذكورة من العاملات المعتصمات غيرأنهما امتنعا عن تقديم أوراق تثبت صفتيهما. وفي موضوع ذي صلة أدان النهج الديموقراطي في بيان له توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، الباطرونا الانجليزية بشركة شيلكو بسلا كما أدان الخروقات والممارسات الهمجية والتواطؤ المكشوف للسلطات مع الباطرون وأذنابه. وطالب البيان ذاته برفع الحيف وإنصاف العاملات واستعادتهن كامل حقوقهن